دبي، 19 أكتوبر. ولم يهاجم الحوثيون التابعون لحركة أنصار الله المتمردة السفينة المحترقة في خليج عدن قبالة سواحل اليمن. وذكرت هذه المعلومات وكالة سبأ للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وسبق أن أفاد الوفد البحري الأوروبي أسبيدس أن ناقلة النفط إم في فالكون التي تحمل غاز البترول المسال اشتعلت فيها النيران وكانت تنجرف في خليج عدن. ووقع الحادث في 18 أكتوبر/تشرين الأول، على بعد 113 ميلاً بحرياً جنوب شرق ميناء عدن اليمني. وبحسب بيان للوفد الأوروبي، بعد ظهر يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، اشتعلت النيران في حوالي 15% من هيكل الناقلة.
وقال مصدر في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) من وزارة الدفاع التابعة لحكومة الحوثيين إن المتمردين “لا علاقة لهم بهذا الحادث”. كما أفاد وفد أسبيدس أن سبب الحريق من غير المرجح أن يكون بسبب هجوم على السفينة. وبحسب شركة الأمن البحري البريطانية أمبري، لم تكن هناك أي علامات على استخدام صواريخ أو طائرات مسيرة في المنطقة التي وقع فيها الحادث. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه السفينة ليست مناسبة لنوع الأهداف التي غالباً ما تهاجمها قوات الحوثيين في اليمن.
وكانت ناقلة النفط MV Falcon تبحر تحت علم الكاميرون من عمان إلى جيبوتي. ويوجد على متنها 26 فردًا من أفراد الطاقم. وبحسب أحدث البيانات، أنقذت سفينتان تجاريتان عابرتان 24 شخصاً، وجهتهم إحداهما إلى جيبوتي، إلى جانب فرقاطة يونانية. تم إدراج اثنين من أفراد الطاقم في عداد المفقودين. ونصح وفد أسبيدس جميع السفن الموجودة في المنطقة المجاورة بالحفاظ على مسافة آمنة من السفينة إم في فالكون المليئة بالغاز المسال.
أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن
وبعد تصاعد النزاع في قطاع غزة، حذرت حركة أنصار الله اليمنية من أنها ستنفذ هجمات على الأراضي الإسرائيلية ولن تسمح للسفن ذات الصلة بالمرور عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب حتى تتوقف العمليات في القطاع الفلسطيني. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هاجم الحوثيون أكثر من مائة سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول، أفادت مصادر إخبارية أن زعيم الحركة أمر بوقف الهجمات على الأراضي الإسرائيلية، وكذلك الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مع التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفقا له، فإن قوات الحوثيين مستعدة لمواصلة الهجمات إذا انتهكت إسرائيل شروط اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
في 6 تشرين الأول/أكتوبر، استأنف وفدا إسرائيل وحماس المفاوضات غير المباشرة لحل النزاع في قطاع غزة من خلال وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ اعتبارا من 10 أكتوبر.